▪️المستقبل لا يـولد صدفة ولا تصنعه الأقدار وحــدها بل هــو انعكاس مــباشر لــوعينا وسلوكنا ومــقدار تحــملنا للمسؤولية▪️
- nakaba373
- 7 نوفمبر
- 1 دقيقة قراءة
كل مرة نردد أن الأمس أفضل من اليوم وأن ماضينا أجمل من حاضرنا ونتساءل بخوف عن المستقبل…متناسين أن ما نحن عليه اليوم هو نتيجة لاختياراتنا وتغـافلنا عن حقيقة أننا نحن من نصنع المستقبل لا المجهول.
فالمستقبل لا يـولد صدفة ولا تصنعه الأقدار وحــدها بل هــو انعكاس مــباشر لــوعينا وسلوكنا ومــقدار تحــملنا للمسؤولية.
فكيــف لمجتمع لا يدرك مـا يريد ويُسلِّم أمــره للـوعود الزائفـة أو للمصالـح الضيقة أن يكون حاضره أفضـل من ماضيه؟
وكيف نرجو مستقبلًا أفضل ونحن نكرر الأخطاء ذاتها عند كــل منعطف وخصوصًا عنــد الانتخابات البرلمانية حيث تتجدد الفرصة لتغير البعض الفاشل لكننا نعيد إنتاج ذات الوجوه الكالحة بتلك العقلية الضيقة التي تعيد لمسامعنا ذات الخــطاب الفئوي المتطــرف وتطلـق ذات الوعــود التي تبنى على الغش للاستحواذ على الاصوات؟
إنّ ما يعيشه المجتمع اليوم من حالة بعدم الرضى لم تكن نتيجة فعل مجهول بل هو نتاج اختياراتٍ انتخابية خاطئة بُنيت على العاطفة لا على الــوعي ، وعلى الوجاهة لا على الكفاءة ، و على المصالح الشخصية لا على المصلحة العامة.
ولعل أخطر ما في المشهد هو ثقافة الاتكالية واللامبالاة للكم الهائل من المواطنين وخصوصاً الطبقة العارفة بكيفية الاختيار الذين يوجّهون الانتقاد دوماً للوضع العام دون اخذ دورهم الحقيقي .. متناسين ان سلوكهم هذا هو تفويض ضمني باستمرار الخطا.
فــي النهاية لــن يتغير واقعنا ما دمنا نكــرر ذات الشكوى في تردي الوضع وذات الخطأ في الاختيار السيئ.
فحين ندرك أن صوتنا أمانة وأن المستقبل يُصنع بــالإرادة لا بالتمنّي حينها فقط يمكن ان نقول :
غدُنا سيكون أفضل من الأمس
عدي حاتم العيساوي
نقيب المعلمين العراقيين
المكتب الإعلامي: نقابة المعلمين
العراقيين_المركز العام



